تدخلت التكنولوجيا في أنماط حياتنا حتى أصبحنا نشعر اليوم أننا أمام منظومة من العمليات المنظمة التي تسعى هذه المنظومة إلى اصلاح البشر بالتقنيات الحديثة الموجودة على برامجها ، وكان من الملفت حقاً كيف أننا أصبحنا كالآلات في كل أمور حياتنا ، تحركنا الآلة ، وتنطق بالنيابة عنا ، وفي الغالب فإنها لا تخطئ على الرغم من أنها مركبة ، إلا أنها تستطيع أن تدبر أمورها بالشكل الذي يحقق التكامل ، وقد اعتزمت احدى المصانع في الولايات المتحدة الأمريكية على الاستغناء عن عدد كبير من العمال وتوظيف الآلات لتقوم بالعمل بدلاً عنهم ، وتوفير المعاشات . وكل هذا عرف فيما بعد بالذكاء الصناعي . أما بالنسبة للذكاء الصناعي : فهو عبارة عن مجموعة من السلوكيات التي تتسم بها البرامج الحاسوبية ، ويكون الهدف منها تقوية القدرة الانتاجية من جهة ، والعمل على محاكاة القدرة الذهنية البشرية ، وهذا أمر تم اتقانه ، وأصبح الجميع على علم به حتى يومنا هذا، وقد استطاع الذكاء الاصطناعي أن يغزو جميع الأجهزة الخاصة بنا ، حتى أصبحت الملاذ الأمن للعديد من الأشخاص ،وكان لا بد من ايجاد الوسيلة الفاعلة من أجل التعامل الجاد مع هذه البرامج بما يحقق القدرة الانتاجية ، والتعامل الايجابي بين الانسان والألة على حد سواء. تطبيقات الذكاء الاصطناعي : ولعل أهم وأبرز الأمور التي أدت إلى انتاج الآلات التي تسير بالذكاء الاصطناعي إلى التعامل الجاد مع الألة ، والتي تعمل على تحسين الأمور المختلفة بما يتلاءم مع الطبيعة البشرية التي أصبحت فيما بعد خيالاً لآلات عملاقة جابت الارض طولاً وعرضاً ، وبدت كأنها ميناء ترسوا فوقه متى أرادت . يعتمد هذا العلم على أنّ للذكاء تعريف محدد يمكن للآلة محاكاته، وهذا بجد ذاته يشكل إشكالاً فلسفياً، وجدلاً حول القدرات العقلية وطبيعته، وحدود المناهج العلمية، وقد تناولت هذه القضية أسطوريًا من القدم، خالطها الخيال والفلسفة، ويكمن التحدي في تحديد الذكاء البشري، وأنواعه حتى تستطيع الآلة محاكاته. لقد سبب الذكاء الاصطناعي التفاؤل الشديد، ولكنّه رغم ذلك تعرض لنكسات كبيرة، واليوم في عالمنا هذا يعتبر الذكاء الاصطناعي أساساً في التكنولوجيا وصناعاتها، وبهذا نجد أن كل التكنولوجيا، والصناعات التكنولوجية الحديثة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وكيفية تحويله إلى تطبيقات يمكن لنا الاستفادة منها في حياتنا، من حيث الراحة والرفاهية. وختاماً لا بد من التفكير القوي ، والتعامل مع الأمور بإيجابية ، وترك الأمور السلبية خارجاً ، فلولا هذه الآلات لأصبحنا في العصور الحجرية نعاني منها حتى يومنا هذا ،و ما استطعنا أن نتقدم خطوة واحدة للأمام ، وكان هذا السبب هو الأساس في الحفاظ على دستورية الحياة ، وقدسية الإنسان على حد سواء ،بعيداً عن الانجازات التي لم يستطع أن يتمها إلا بعد أن تعرف على الذكاء الاصطناعي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق