الأربعاء، 17 فبراير 2016

طريقة تشغيل الواير لس

عالم التكنولوجيا عامٌ واسعٌ وكبير، وهو في تطورٍ مستمر ومنذ إنتشار الإنترنت عام 1995 تقريبا أو قبل ذلك بقليل، أصبح العالم يتبادل كل أنواع الملفات والمعلومات بكل سهولة. وكثيراً ما سمعنا بمصطلح العالم قريةٍ صغيرةٍ أي أنه بفضلِ الله أولا ثم تطور العلم والتكنولوجيا أصبح بأمكان أي شخص الوصول الى أي معلومةٍ موجودةٍ في أي مكان من العالم. لنتحدث قليلاً عن الوايرلس وما تعنيه بشكل مبسط،الوايرلس أي (بدون أسلاك) هي أداة (طرفية) من الأدوات المستخدمة في عالم الشبكات والإنترنت تحديداً، حيث أن هذه التكنولوجيا الجميلة حلت العديد من المشاكل المتعلقة بتمديد الأسلاك وتوفر الأسلاك ومحدودية إستخدامها والعديد العديد من الأمور التقنية. الشبكات أنواع مختلفة وممكن أن تطبق كمفهوم على أشياء كثيرة جداً فمثلاً الحديث بين الناس تمثل شبكة والمواصلات شبكة والمياة شبكة. لو تطرقنا إلى شبكات الحاسوب تحديداً وتحدثنا عن مكوناتها فهي كالتالي: مجموعة أجهزة حاسوب. أسلاك للربط والتوصيل بين الأجهزة. البيانات المتناقلة عبر الشبكة. طريقة الربط ونوعها. تختلف طريقة الربط بين الأجهزة ويختلف ايضاً نوع البيانات وحجمها وماهيتها كما تختلف أنواع الأجهزة والطرفيات التي تتبع لها. ومن طرق الربط بين الأجهزةِ: الأسلاك. بدون أسلاك. وهناك فرق في آلية الربط والتوصيل في كلا الطريقتين مع أن نتيجة النقل واحدة تقريبا، فكلاهما تنقل نفس أنواع البيانات مع أختلاف قليل في الكفاءة. آلية النقل بدون أسلاك تعتمد بالشكل الرئيسي على قطعة أو طرفية تسمى (راوتر) تقوم باستقبال الإشارةِ من مدخل واحد وتوزيعها الى أكثر من مستقبل. وبلغة الكمبيوتر والتكنولوجيا تحتوي هذه القطعة على مدخل واحد وأكثر من مخرج. ومن الجدير بالذكر أن هناك عدة شركات عالمية تقوم بتصنيع الراوترات ولكل منها آلية برمجة محددة، حسب الشركة المصنعة وتعليمات خاصة بالإستخدام. ومن أشهر إستخدامات الوايرلس هو توزيع إشارة الإنترنت في البيوت أو الشركات أو حتى الأسواق والمطارات والأماكن العامة. وبالحديث عن آلية التشغيل فإننا بحاجةٍ في البداية الى توصيل خط إنترنت في مدخل الراوتر المكتوب عليه WAN ثم إتباع التعليمات الموجودة على الراوتر، وهي بتوصيل الراوتر من مدخل LAN عبر سلك شبكة الى جهاز كمبيوتر ليتم تعريفه لأول مرة. ثم نقوم بفتح صفحة إنترنت فارغة ونكتب الرقم التالي (غالبا في معظم الأنواع) 192.168.1.1 وهذا الرقم يكون مكتوب على الراوتر ونادراً ما يكون الرقم المستخدم غير هذا. ثم ندخل إسم مستخدم وكلمة سر للدخول الى الصفحة الرئيسية التي تمكننا من بدأ الإعدادات وغالبا ما تكون قيمتها إما فارغةٌٌ أو admin.ثم نتبع التعليمات ونبدأ في إختيار الإعدادات لتوصيل الإنترنت. ويتم طلب بعض الأمور بترتيب (قد يختلف حسب نوع الراوتر) ومنها: وضع إسم المستخدم وكلمة السر إختيار نوع الربط وغالبا ما يكون PPPOE إختيار نوع للحماية وهناك أكثر من نوع منها WAP،WAP2،... ومن ثم كتابة رمز للحماية بحيث أنّ الإشارة التي توزع خدمة الإنترنت تكون بدون أسلاك، أي بأمكان أي شخص قريب من المكان الحصول على هذه الاشارةُ والاستفادةُ منها. ثم يوضع أسم لهذه الشبكة الداخلية التي هي متصلة بالانترنت وتحتوي خدمة الإنترنت وتقوم بتوزيعها لكل مشتركي هذه الشبكة. هكذا تقريباً تكون هذه الشبكة جاهزة للإستخدام ولم يتبقى سوى الإتصال بهذه الشبكة من أي جهاز لابتوب أو هاتفٌ نقال أو تاب أو حتى (جهاز كمبيوتر عادي مع قطعة إتصال لاسلكية) من خلال البحث عن أسم الشبكة وإدخال كلمة السر التي وضعناها للحماية. ويجب الإنتباه هنا أن هناك كلمتي سر إحداهما تكون خاصة فقط بمزود الإنترنت وذلك للحصول على أشتراك أنترنت من نفس المزود، وغالباً ما تكون محددة من مزود الخدمة. والأخرى هي التي يضعها المستخدم لحماية شبكتهُ الداخليةُ من إختراق أي شخص لها. ومن أهم سلبيات الوايرلس أن أي شخص ذاأمكانيات متوسطة في إستخدام الكمبيوتر يمكنه أختراق هذه الشبكات إن لم يكن عليها نظام حمايةٌ قوي، أو حتى مع وجود بعض طرق الحماية التقليدية بإستخدام بعض برامج التشفير الخاصة بالوايرلس. ومن جانب الميزات فيكفي الحديث عن المرونة في التعامل حيث أن أي شخص موجود في نطاق الوايرلس ومتصل به له أن يستفيد من خدماته دون الحاجة الى تمديد الأسلاك والتقيد بالظرف المكاني، وأقصد هنا على سبيل المثال الإنترنت. (حيث يمكن نقل بيانات أخرى بين الأجهزة المتصلة بهذه الشبكة اللاسلكية بغض النظر عن الإتصال بالإنترنت). الشرح في هذا المجال يطول وإختلاف نوع الأجهزة المستخدمة تجعل هناك إختلاف في الخطوات المتّبعة لتشغيل جهاز الراوتر المستخدم لتوزيع إشارة الوايرلس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق